فرط النشاط الحركي الزائد وقلة الانتباه هو اضطراب شائع في مرحلة الطفولة، يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكياته، وغالبًا ما يظهر في شكل فرط الحركة، التململ، والتشتت. يمثل هذا الاضطراب تحديًا ليس فقط للطفل، ولكن أيضًا للأهل والمربين والمعلمين الذين يسعون إلى تقديم الدعم اللازم.
أولا: أعراض اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه
تتفاوت الأعراض بين الأطفال، لكنها تنقسم عادة إلى ثلاث فئات رئيسية:
1. نقص الانتباه:
– الطفل يجد صعوبة في التركيز على المهام أو اللعب.
– الطفل ينسى المهام اليومية مثل الواجبات المدرسية.
– يتجنب الطفل الأنشطة التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا طويلًا.
– يتشتت الطفل بسهولة للمثيرات الخارجية .
2. فرط الحركة:
– التململ الدائم، مثل النقر بالأصابع أو هز الأرجل.
– صعوبة البقاء في مكان واحد لفترة طويلة.
– الركض أو القفز في مواقف غير ملائمة.
– التحدث بكثرة أو التدخل في محادثات الآخرين.
3. الاندفاعية:
– الإجابة على الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها.
– صعوبة انتظار الدور في الألعاب أو الأنشطة.
– مقاطعة الآخرين أو التطفل على أنشطتهم.
ثانيا: ماهو السن المناسب لتشخيص الاضطراب
عادةً ما تظهر الأعراض قبل سن 12 عامًا، ويمكن تشخيص الاضطراب في أعمار صغيرة تصل إلى 4 أو 5 سنوات. ومع ذلك، فإن التشخيص الدقيق يتطلب مراقبة سلوك الطفل في بيئات مختلفة (المنزل، المدرسة، وغيرها)
ولمدة لا تقل عن 6 أشهر.
ثالثا: أسباب الإصابة باضطراب فرط النشاط الحركي الزائد وقلة الانتباه (ADHD) تشمل:
1. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للاضطراب يزيد من احتمالية الإصابة.
2. خلل في كيمياء الدماغ: انخفاض مستويات بعض النواقل العصبية مثل الدوبامين.
3. العوامل البيئية: التعرض للسموم مثل الرصاص، أو تعاطي الأم لمواد اوالتدخين أثناء الحمل.
4. مشكلات الولادة: الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود.
5. العوامل النفسية والاجتماعية: قد تزيد من شدة الأعراض دون أن تكون سببًا مباشرًا.
هذه العوامل تعمل بشكل متداخل، ولا يمكن عادةً عزو الحالة إلى سبب واحد فقط، مما يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل مختصين لتحديد التدخل المناسب.
رابعا: استراتيجيات التدخل والعلاج
1. العلاج السلوكي:
– تعزيز السلوك الإيجابي: مثل تقديم مكافآت بسيطة لتحفيز الطفل على الالتزام بالمهام.
– وضع الروتين: يساعد في تقليل التشتت وإبقاء الطفل على المسار الصحيح.
– تقنيات التنظيم الذاتي: مثل تعليم الطفل كيفية التعرف على مشاعره وتنظيم ردود فعله.2. العلاج الدوائي:
قد يصف الأطباء أدوية منبهة (مثل …………) أو غير منبهة لتخفيف الأعراض. يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق لتجنب الآثار الجانبية.3. التدخل التربوي:
– إعداد بيئة تعليمية داعمة: من خلال توفير مقاعد دراسية بعيدة عن مصادر التشتيت.
– التدريب على المهارات الاجتماعية: لتعزيز قدرة الطفل على التفاعل مع أقرانه.4. التعاون بين الأسرة والمدرسة:
– وضع خطة تعليمية فردية (IEP) لتلبية احتياجات الطفل.
– التواصل المستمر بين الأهل والمعلمين لمتابعة تقدم الطفل.
خامسا: دور الأهل في دعم الطفل
– الصبر والتفهم: يحتاج الأطفال إلى الدعم العاطفي لفهم سلوكهم والعمل على تحسينه.
– تعزيز الثقة بالنفس: عبر التركيز على نقاط القوة والنجاحات الصغيرة التي يحققها الطفل من أجل دعمه .
– التفاعل الإيجابي: مثل تخصيص وقت خاص يومي للأنشطة المشتركة مع الطفل.
فرط النشاط الحركي الزائد وقلة الانتباه يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الطفل وعائلته، لكنه ليس عائقًا دائمًا. من خلال التشخيص المبكر، والتدخل الفعّال، والدعم المستمر من البيئة المحيطة، يمكن للأطفال تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
التصفح السريع للمواضيع
مواضيع ذات صلة
أوراق عمل مقترحة
تعليقات حول الموضوع
مواضيع ذات صلة
أوراق عمل مقترحة
التصفح السريع
من نحن
أول منصة رقمية في الجزائر والوطن العربي متخصصة في روضات الأطفال، تستطيع من خلالها روضات الأطفال أن تُعرّف بخدماتها الولي والمهتمين،كما تعتبر المنصة الوسيلة الأنسب للأولياء للبحث عن الروضة المناسبة لطفله، ومتابعة طفله بعد التسجيل أيضا.
تواصل معنا
support@rawdati.net
ads@rawdati.net